U3F1ZWV6ZTQ2MTMzMDkyMjMyOTgxX0ZyZWUyOTEwNDc0Mzc0ODg0Mg==

لعنة المدينة

                          الفصل السابع : لعنة المدينة




في أبي تيج..

في هذه الأثناء فقدت تسنيم زوجها نوحاً في صعيد مصر، أصابته الحمى ولم تسعفه الأدوية، حرصت المرأة على عدم الزواج بعد وفاة الرجل وفاءً له من جانب، ورغبة في ألا يشاركها في الميراث السخي الذي آل إليها مشارك، من جانب آخر، وآلت على نفسها تربية الابنين : بكر وبدور في عزم وعزلة، كان بكر وبدور يشتركان في بلوغهما عمر الثانية عشر، وقد عاشا عيشة الكفاية والرخاء في الفدادين الخمسة، يركضان حتى يضنيهما الركض، ويلهوان ما وسعتهما الطاقة من لهو،.. أخفت تسنيم عن الطفلين أصل الفدادنين وسيرة بهاء الدين، وقد عمدت إلى ذلك عمداً،.. فنشأ الابنان على جهل من ماضيهما الحقيقي، وكانا يتشاكسان يوماً فغلبت بدور أخاها وكانت قد أصابت عمر البلوغ قبله، ودفعته الفتاة فأوقع الفتى بعد سقوطه خزانة الحجرة، وخرج ما فيها كالمرء تخرج أحشاءه، وكان مما خرج منها عصا قديمة بالية وطبنجة لا تقل عتقاً ولا قدماً، كانت الأداتان لبهاء الدين، ونهض بكر سليماً فتفحصهما ملياً وبدا مبهور الأنفاس، وأدار الزناد بعد أن وجه السلاح نحو الحائط فألفى الطبنجة فارغة، وهناك حضرت الأم تقول :

- لماذا تتشاكسان؟ 

وذهلت من رؤية الخزانة على حالها، فقالت في غضب :

- سأعمكما بعقاب ترتدعان من بعده..

وعرض بكر هذه العصا والطبنجة في يده على الأم يسألها عن شِأنهما، فاضطربت اضطراباً حقاً، وقالت في زجر يتخفى في حيرة تقترب من الشرود :

- لا تعبثا بهما فيمسّكما سوء.

وانتزعت من يده هذه الطبنجة، فقال بكر الذي بدا عليه ذهول من تصرفها :

- لمن العصا إذن؟!

- لماذا تكثر السؤال؟ كانت العصا لأبيك، رحمه الله..

وقال الابن الذي لم يقنع بجواب الأم أقل قناعة :

- إنني ما رأيته (العصا) بها قط، يمسكها أو يتعكز عليها..
وانتزعت منه العصا في شدة ما أندر ما اتصفت بها أنثى، تقول :
- فلتصلحا ما أفسدتماه.

وانصاعت بدور لمطلب الأم فيما وقف بكر يفكر في حقيقة العصا والسلاح، لأي سبب تخفي الأم عنه صاحب الأداتين؟ ولم اضطرب خاطرها وتشتت شملها إلى مائة حتة وحتة؟ وخلبته المسألة فأمسكت بتلابيبه وأمسى مأسوراً لها، لقد سمع عن الإسكندرية من أبيه نوح، مدينة الشمال المنعمة، وتطلع إليها مسحوراً بما سمعه عنها تطلع غير معروف السبب، وحاول يومئذٍ أن يتشاغل باللهو عما اعتراه من الخواطر، وانخرط في لعبة الفتيان "الحكشة" (أشبه بالهوكي) مستخدماً الجعف (جريد النخل) وكرة مصنوعة من لوف النخيل الأحمر، وضُربت الكرة بالعصا، فانبرى الفريقان يدفعونها خارج خط الخصم، ولكنه لم يبدِ تجاوباً فوقف شارداً، مأخوذ الفؤاد، وخانه التوفيق فأخفق فريقه وعايره أصدقاؤه بما وقع، يقولون :

- لأجل ذلك كانت لعبة الفتيان وحدهم..

وعاد إلى بدور التي كانت تلعب بدورها ألعاب البنات وكان التصفيق يعلو مع القول : "فتحي يا وردة.. سكري (اقفلي) يا وردة.."، وانتزعها الفتى من نشوتها يقول بعد أن مضى بها مسافة بعيداً من الفتيات :

- إنني لا أصدق حديث أمي بشأن العصا والسلاح، رأيتها وقد تبدل وجهها كأنما خُلع عليه قناع الارتباك المريب، تنهانا وتأمر فينا ثم تقول : الآن وهنا..

وقالت كأنما استمعتْ إلى ما يشين :

- ويحك ! أتكذبها؟

وقال :

- ولماذا يجدر بي أن أصدقها؟

وقالت وقد تجملت في براءة سحرية، فيما يشبه المنطق الدائري :

- لأنها كانت صادقة القول معنا دائماً.

وقال في بداهة :

- كانت كذلك ما خلا اليوم.

وقالت بدور في حين كانت تطلع إلى الفتيات اللاتي كانت قد تركتهن يهتفن :"هنا كيس مليان دبابيس.." فيشبكن أيديهن ويمدهن أمام البطن وهي منبسطة - تطلع إليهن بعينين راغبتين في المرح :

- سأجاريك مجاراة الرغبة في الجدال والنقاش : ماذا تخفي أمي وراء اختلاقها علينا؟

وقال :

- إنها تخفي سراً عظيماً،.. لقد حكى لي أبي عن الإسكندرية، وعن أناس انتسبوا إلى المدينة وجمعتنا بهم أواصر قبل اليوم، لقد حكي لي عن هذا كله فيما تحرص أمي على طمس هذا التاريخ ومواراته، إنني إذا ذكرت لها ما سمعتُه واستفسرتها فيه جنحت من فورها إلى تغيير موضوع النقاش، أو حمّلتني بالمهام التي أنسى معها السؤال.

واشتد ببدور هاتف العودة إلى زميلاتها اللاتي كن يهتفن :"والكعكعة من وراء.." فيشرن إلى مكان الكعكة في خلف شعرهن إشارة مقرونة بالهتاف، وقالت كأنها تنهي حوارها مع أخيها دون مقدمات :

- تختلق الروابط والصلات كأنك تهذي..

وتركها تمضي فيما جعل يقول وهو يلحظ صورتها المتصاغرة في محيط رؤيته :

- الهذي هو ما تقلنه في لعبكن السخيف..

وسمعته لدى منتصف المسافة بينه وبينهن فالتفتت إليه تقول :

- نعرف أنه لهو ولعب، وأما أنت فتصدق نفسك..

وقال في نقمة :

- إنه سخيف سواء كنت تصدقن فيه أو لا تصدقنه..

وتركته أخته التي سرعان ما اندمجت في لهو آخر مع عروسة دمية القش المحشوة،.. كان يوماً حاراً رطباً - كجل أيام الحياة في الصعيد - وعزم بكر على العودة إلى بيته، لقد هزم في لعبته (الحكشة) ولم يظفر من أخته بما قد يبل الريق أو يسد لديه منافذ الشغف، أو حتى يجاريه فيما مضى فيه من الخيالات والحدوس،.. كان يسمع في سيره على ضفتي الترعة من يقول قولاً كالهتاف :

- لقد خلا منصب العمدة بعد وفاة نوح، تركنا نهباً للمجهول، ولم يحدد خلفاً له قط، قال على فراش الموت : "فليكن (العمدة) من يتواضع علي اختياره أهل الريف.."، وكأنه نسى طبيعة الخلاف والنزاع التي تخيم على البشر حين يتعلق الأمر بصولجان الحكم وكرسيه الوثير.. أي مصير ينتظرنا؟

وأشار المتحدث الأول إليه (إلى بكر)، وكان بكر يمضي على الجانب الآخر من الترعة يقول :

- فلتنظر إليه، إنه نجل المرحوم، وعمره كطاقته، يقصران بأشواط عن النهوض بمثل هذا العبء.

وقال الآخر بعد أن ألقى ببصره إلى بكر :

- ليس صغيراً، إنه فتى في بواكر الرجولة، ولكنه دون المطلوب، ليتها مشكلة أبي تيج وحدها، البلاد برمتها على كف عفريت..

عاد بكر إلى داره محملاً بعاصفة من العواطف الجياشة كالنار المشبوبة، وعزم على مصارحة أمه بما يجيش في نفسه فقال لها في حين كانت  تجهز الخبز في حجرة مترامية يبرز الطوب الأحمر في جدرانها، وتكتسي أرضها بطنافس (حصائر من سعف عرضه ذراع) :

- لماذا تخفين عني الحقيقة؟

وقالت بعد أن التفتت عن نار الفرن إليه مأخوذة بالسؤال، في شيء من صرامة :

- أخفي عنكَ ما قد يضرك العلم به، مثلما يكفر الفلاح الزرع بالتراب والماء لينمو فيجب أن أحجب عنك المدينة لترشد في منأى من مشتتاتها.

وقال :

- لم أعد طفلاً، سمعت عند القناة حديث فتيان نسبوني إلى الرجولة، إنهم يرتجون أن يأتي يوم أخلف فيه أبي.

واحتضنت الأم ابنها في لهفة فكانت حرارة الفرن تضفي مزيداً من السخونة على دفء الأمومة، وتوارى الجسد الصغير بين ذراعين كالسياج، تقول :

- كذبت ألسنتهم، وخاب رجاؤهم، وايم الله لن تكون عمدة أبداً، لا.. لقد قتلت العمودية أباك بعد أن أورثته جبال الهموم والمشاق.

وقال بينما تخف قبضة ذراعيها شيئاً فشيئاً فيبتعد كأنه انفصال الكيان الواحد :

- لا تقلقي،.. بيني وبين الرئاسة ما بين وقفتي هذه وغاية هذه الحجرة الوسيعة، وشغفي موصول بالمدينة لا بالريف.

ولم يبدُ أن عبارته قد أزالت دواعي قلقها، فتساءلت :

- أي مدينة؟

- الإسكندرية.

وتعكر وجهها فصار إلى صفحة الماء الآسن أشبه، وقالت كأنما تحذره من المساس بنار :

- إياك ومطاوعة شغفك ! طبيعة المدينة غير طبيعة أرضنا هذه، وأناسها كذلك، لقد خبرتهم وعرفتهم، إن في التجربة دليل الحقيقة، إن من يقصد من أهلينا إليها تسوء حظوظهم ويختل معاشهم حتى شاع أن يعملوا هناك ماسحي أحذية يتوسلون أجرة يومهم على المقاهي،.. هل تريد لنفسك مصيراً كهذا؟ ألا تكفيك الحياة في فدادين خمسة ترتع فيها وتلعب؟

 


وقال :

- من أين لنا بالفدادين الخمسة؟ سأرتضي الحياة هنا دون تطلع إذا عرفت أصلهم.

وقالت :

- قلت لك مراراً وتكراراً : حازهم أبوك من الإصلاح الزراعي، وأزادهم بعرقه وجهده.

وقال متأثراً بحقيقة أن أمه لا تسخو بالجواب الذي يريده :

- روى لي أبي رواية غير التي ترددينها على فراش المرض، حدثني عن شيخ عجوز جاء من أقصى الشمال و..

وبدا أنها قد تناست الخبز فجعلت تسحبه وقد بدا سطحه قد احترق أو كاد، وقالت تقاطعه :

- لابد أنه كان يهذي هذيان الموت، غفر الله له، خطيئته أنه لم ينزع منك الفضول الزائد.

وقال :

- وماذا عن العصا والسلاح؟

- مرة أخرى تحدثني عن العصا والسلاح؟

وقال في تصميم عجيب :

- سأعيد أحدثك عنهما حتى يطمئن قلبي إلى جواب.

وصرخت فيه الأم صرخة شديدة كأنما ألهبت أسئلته أعصابها المتوترة، وأشارت إلى سلم يصعد إلى دور علوي تقول :

- فلتصعد، ولتغرب عن وجهي..

كانت تسنيم على علم أكثر من غيرها بأن قسمة وصية تهب لنوح الفدادين الخمسة دون الأبناء - أقول كانت على علم بأن قسمة كهذه تفتقر إلى الحكمة وإلى العدالة، أليس نوح بغريب عن نسب بهاء الدين؟ وكيف لا والأبناء هم الأبناء دائماً؟ أورثها هذا شعور دائم بعدم الاستحقاق ما كاد يكف عن أن يتسرب إلى وجدانها حتى يعود، كأنها الواقفة على تل هائل عظيم من الحيازة ولكنه مائل يؤشر إلى الانهيار، يراودها هاجس البوار في ظل الحياة التي تنعمت وتتنعم بها، فإذا خلت إلى ظل شجرة أو أفادت من ثمرة أو نعمة رأت كل أولئك بعين الزوال.. واتقت يوماً يأتي فيه أبناء الشيخ وأحفاده فيسألونها عن حق كان لهم، اتقت ذلك بقطع الأواصر إليهم، ولاذت بالعزلة لواذ المكتفي بالنعمة المتقي للضرر،.. وحرصت بعدئذٍ على طمس الحقيقة واختلاق سردية بديلة ما كانت ترضي نجلها قط، فلم يعكر صفو مخططها الناجع إلا أسئلته المتعاقبة، من هنا عدت إلحاحه عقوقاً يستحق معه الطرد والزجر، وخلعت عليه ثوب الملوم، ووقفت وقفة الغضب بين الطوب الأحمر، ولهائب الفرن المشبوبة حين خلت حجرة الخبيز إلا منها تتساءل :"لماذا يتطلع الابن إلى السفر إلى الإسكندرية، مدينة أحفاد بهاء الدين وأبنائه، الطامعين في ميراثه؟ لشد ما هو مشاكس جهول.. وفي جهله براءة.. إنها لعنة المدينة تطاردنا.."، ولكن قلبها رق بغتة كاليوم الحار ينتهي ممطراً رطباً، فصعدت السلم ومعها طبق من فخار عريض رقيق الحواف، اشتمل على الخبز والجبن تقول لبكر الذي أخفى وجهه تحت نمرقة السرير :

- جئتك بالأكل..

وقال لا يكشف رأسه فيخرج حديثه مغمغماً :

- أفقدتني حدّتِك شهيتي للطعام..

وقالت كأنما يأست من إرضائه :

- ستأكله حين يقرصك الجوع.

وقال :

- لن آكله قط، إنه (أي الخبز) محروق، كوجه شائه يخفي الحقيقة..

وتركت الطبق ومضت تهبط هذا السلم فما أن غابت حتى جعل بكر يخرج رأسه ويتغذى على الخبز الشهي، يخلطه بالجبن، فيرضي جوعه، ويطفئ نهمه..

 








 

 اقرأ أيضاً : 

الفصل الأول : على جندول البندقية 
الفصل الثاني : حب تحفه القناديل العائمة
الفصل الثالث :  عباءة أثينا سقطت على أكتاف الإسكندرية
الفصل الرابع: نافورة بختشي سراي !
الفصل الخامس: ورأيت رقصك كالجنون
الفصل السادس: حزمة من الذكريات
الفصل الثامن: زناد الحب
الفصل التاسع: شيفرة الجمال
الفصل العاشر: مبادرة روجرز
الفصل الحادي عشر: رحلة في فلورنسا
الفصل الثاني عشر : أيام فاترة في البحر الأحمر
الفصل الثالث عشر : ذكرى الثأر
الفصل الرابع عشر : النهضة المصرية
الفصل الخامس عشر : قلب كارمن
الفصل السادس عشر : حديث الغريب
الفصل السابع عشر : لذة الحياة المنعمة
الفصل الثامن عشر : روح التمرد
الفصل التاسع عشر : زواج سري
الفصل العشرون : وصية الفراق
الفصل الواحد والعشرون : على مقهى الشابندر
الفصل الثاني والعشرون : صاعقة الحب
الفصل الثالث والعشرون : زيارة إلى كفافيس
الفصل الرابع والعشرون : مشتت بين البلدان
الفصل الخامس والعشرون : الوفاء لمن رحل
الفصل السادس والعشرون : قلبي يحدثني بأمر
الفصل السابع والعشرون : يوم أغلقت الفتاة منافذ القبول
الفصل الثامن والعشرون : يوم صدق الوعد
الفصل التاسع والعشرون : لحن حزين
الفصل الثلاثون: شبح الموت
الفصل الواحد والثلاثون: الأحلام الكاذبة
الفصل الثاني والثلاثون: ترجمان الأشواق : لقد صار قلبي قابلاً كل صورة
الفصل الثالث والثلاثون: موعد في أقدم مطاعم باريس  La Petite Chaiset

الفصل الرابع والثلاثون: محاولة لسبر أغوار الإيمان في مسجد العمري!
الفصل الخامس والثلاثون: الحياة التي تستمر 
الفصل السادس والثلاثون: السفر إلى الحياة الجديدة
الفصل السابع والثلاثون: نشوة على سور الكورنيش
الفصل الثامن والثلاثون: الحب ولوعة الندم
الفصل التاسع والثلاثون: غضب في المكس
الفصل الأربعون: لابد للحياة من مخاطرين
الفصل الواحد والأربعون:  كوخ رائع في قلب البحر
الفصل الثاني والأربعون: علموني عينيكي
الفصل الثالث والأربعون: الثالاسوفوبيا

الفصل الرابع والأربعون: مشاق الاغتراب في الكويت
الفصل الخامس والأربعون: سعداء لكونهم من هم

 اقرأ أيضاً : 

الفصل الأول : الحقيقة المستورة
الفصل الثاني: الانتقام ممن لا ذنب له
الفصل الثالث : ليس في حياتي ما أخفيه
الفصل الرابع: قفص من ذهب ! 
الفصل الخامس : ما لا نبوح به
الفصل السادس : فراق بيني وبينكم
 الفصل السابع: مشكلة بسبب كتاب قصة الحضارة
الفصل الثامن: كدت أفقد الأمل في لقياك
الفصل التاسع: نوستالجيا الماضي وليالي الأنس في فيينا
الفصل العاشر: حوار على مقهى إيليت
الفصل الحادي عشر: ما بعد عهد الصبى
الفصل الثاني عشر: ها قد ذقتُ من كأسك
الفصل الثالث عشر: لقاء على أجراس كنيسة العذراء
الفصل الرابع عشر: في مقابر الجالية اليونانية
الفصل السادس عشر: التهرب من السؤال الصعب
الفصل الثامن عشر: ملاحظات على أنغام كسارة البندق
الفصل التاسع عشر : صنعت بي خيرا
الفصل العشرون : أخلاق المجتمع
الفصل الواحد والعشرون : قل للذي قد لامني.. دعني وشأني يا عذول
الفصل الثاني والعشرون : الحياة في حي وادي القمر
الفصل الثالث والعشرون : وددت أن أراك حقا
الفصل الرابع والعشرون : لم تعد الشخص نفسه حين ملكت ابنتي..

 اقرأ أيضاً : 

 الفصل الأول : لقد أعماها الحب
الفصل الثاني : المعنى الغائب
الفصل الثالث : لا أجد ولا أرى غيره
الفصل الرابع : اجتماع عائلي في مسرح سيد درويش

الفصل الخامس : ولتغفر لهم
الفصل السادس : لقد جئت إليَّ رسولاً منجداً
الفصل السابع : نقاش حول غوته
الفصل الثامن : عواقب عملية رمضان
الفصل التاسع : حول الهيمنة الأمريكية
الفصل العاشر : صرع في كنف الغروب
الفصل الحادي عشر : أوهام في معبد الرأس السوداء
الفصل الثاني عشر : يوم انفجر الأمل
الفصل الثالث عشر : سأعود كي أسترد حقي ممن تبلَّى عليَّ


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق