U3F1ZWV6ZTQ2MTMzMDkyMjMyOTgxX0ZyZWUyOTEwNDc0Mzc0ODg0Mg==

لذة الحياة المنعمة

                                   الفصل السابع عشر: لذة الحياة المنعمة






كان فؤاد يلعب لعبة السلم والثعبان رفقة نفر من أصدقاء الشارع الذين عرفوا طريقهم إلى بيته فيصرخ فيهم :

- تضغطون على الزهر كيما تحصلون على الأرقام المناسبة ! تباً لكم !

وارتقى منافسه على السلم درجات عدة، رمى فؤاد الزهر فألفى نفسه يستقر لدى ثعبان جديد فيتراجع فوق تراجعه وجعل يهمس في انفعال خائب :"لايمكن أن يحدث أسوأ من هذا أبداً.."، وهناك جاءته أمه هدى ملهوفة الفؤاد بعد أن فتحت باب حجرته تقول :

- ثمة ضابط يقف هناك (تشير إلى باب البيت)  ويسأل عنك.

وفزع فؤاد لسماع الأمر فنهض رفقة أمه يسير الهوينى، يستجمع بعض قواه مع كل خطوة، يمضي بقديمه الحافيتين على البلاط البارد فتسري في جسده قشعريرة البرد مع الخوف، وانتهى إلى الضابط الذي تفحصه ملياً، يقول :

- تماماً مثل الأوصاف..

وقال مساعده في هزو بعد أن زفر زفرة هواء :

- تمخض الجبل فولد فأراً..

وقالت هدى في عاطفة ملتاعة كالمعترضة، توجه حديثها للضابط الأول :

- ماذا فعل؟!

- لقد تسبب في تعطيل المرور، تزعم موكباً من الدراجات والسيارات في أبي قير وتعدى على سلطة الشرطي هناك..

سار فؤاد رفقة الضباط بعد أن لبس صندله الرجالي الجلدي شارد الفكر كمثل لوح من الثلج بارد، فيما احتاجت الأم إلى مهلة تعود فيها فتبحث عن غطاء لرأسها المكشوف، فكانت إلى جمرة النار أقرب، وهبطوا (يوسف والضباط) الدرج فلما انتهيا إلى الباب ألفى فؤاد حسنياً واقفاً ومجللاً بشعور بالخزي، لقد دلّهم الرجل على مكانه، كانت هدى قد تركت المنزل على دعاء الشيخ النقشبندي يقول :" وأُنزِلُ حاجتي في كلِّ حالٍ إلى منْ تطمئنُّ بهِ القلوبُ.. ولا أرجو سواهُ إذا دهاني زمانُ الجورِ والجارُ المريبُ.."، فكأنما وجدتْ في أدائه المعجز وصوته المسحور بلسماً مداوياً لما كان يعتريها من ضياع نفساني شامل، وإذا صح أن توصف نفسية النساء بعمود من الحيرة فقد عادت إلى هدى إلى حيرتها الأولى دون أن يسلمها هذا إلى انهيار كامل،.. وسرت في الشارع الشعبي جلبة، ففتح عبد الغني - الذي كان يقضي جل أوقاته جالساً بعدما صارت قدماه تتأذيان من طول الوقوف كأنما تجددت آلام الماضي - أقول فتح شاش النافذة التي وراءه، حتى إذا أبصر نجله مساقاً إلى عربة الأمن أخذته عاطفة محمومة ألبسته ثوب النشاط والفعل،.. حضر عبد الغني في مساء اليوم إلى دكان حسني، وقال عبد الغني :

- شهدت شهادة زور، يمين غموس حنثت به.

وقال حسني وقد تعرف إلى هوية محدِّثه :

- أخبرتهم بالحقيقة حين جاءوني يسألونني عنها.

- من ذكر الحقيقة غير كاملة كمن زورها.. لماذا لم تخبرهم بدورك؟ كنت صاحب الدراجات.

- لقد سرت في إثرهم، كنت في سيارتي حين سبقتني الدراجات، لم يكن لي من سلطان عليها، تشتت النظام فأمسى فؤاد من يقود، لم يكن مؤهلاً بحال لهذا مما أزاد الفوضى،.. ألم يقولوا : إذا تفرقت الغنم قادتها العنز الجرباء، معذرة، ورطني ابنكم وكان يجب أن أخلص نفسي بنفسي..

ولم يعجب عبد الغني بحديث الرجل، فسرت الدماء في وجهه وانتفخت أوداجه يقول :

- ما أحقرك ! أراد فؤاد أن يحقق لك أمنيتك، وقد خذلته لدى أول معترك..

وكدأب عبد الغني يحل مشكلاته متكئاً على قوته، أمسك بياقة القميص الفيسكوز، قميص حسنى، وخر عبد الغني بغتة فوقع على هذه الأرض، اصطدمت رأسه بإطار دراجة فيلبس، ونهض يطلب كرسياً، وانقلب المشهد على عقبيه،  وقال حسني :

- كدت تقتلني.. ولكنني أتسامح مع ضعفك..

ونهض عبد الغني يقول :

- لست ضعيفاً..

لكنه ما لبث أن اضطربت خطاه فعاد يجلس،.. في مساء اليوم أفرج عن فؤاد لقاء كفالة دفعتها هدى، تبقَّى من الحادثة إصابة عبد الغني بصعوبات في المشي لازمته، واعتزل فؤاد نزول الشارع ومخالطة الأصدقاء، لقد أضاف إلى خيبة التعليم خيبة جديدة، وسيتحمل وزر ما أصاب أباه من انتكاسة جديدة أصابت قدميه، إثماً معلقاً في عنقه، وصورة كارهة تطارده، وقالت له هدى وهي تقتحم خلوته وكانت لا تزال غير عارفة بعمله في الجبل :

- يجب أن تجد عملاً..

- كيف ولم أوفق في الثانوية؟

- سنجد لك عملاً في دولة عربية..

- إني صغير على السفر..

- جاوزت العشرين ولم تعد طفلاً..

- لازلت ألعب السلم والثعبان.. بربك.. ماذا تفعل بي الغربة؟!

- ستصير رجلاً حين تتحمل مسؤوليات الرجال..

ولم يجد فؤاد أمام إلحاح الأم من سبيل للرفض، وقصد إلى جبل نعسة في مشوار أخير قبل سفره، وانتظر حتى انتهى العمل المتأخر، فجعل يهتف في الحمال :

- كان اليوم هو الأخير لي معكم !

 وانبروا يسألونه عن السبب فقال :

- جاءني عمل أفضل، باتت أسرتي تتحمل مسؤولية طيشي، ثم انظروا إلينا، كم ليلة قضيناها في ظل الخوف ! ألا بئس به من شعور !

وقال واحدهم :

- سنعود نتقاتل ونتصارع في غيبتك على مركز القيادة ! (ثم هو يقبض على قبضة من تراب يقول وهو يتقدم نحو فؤاد فيتسرب تكوينها من بين أصابعه..) قديماً قالوا لا يملأ عين ابن آدم إلا هذه !

وقال ثانيهم :

- فلتحدد من يخلفك.

وقال فؤاد مستيئساً :

- أنتم أوصياء على أنفسكم، إنني أصغركم وأهونكم قدرة، ماذا تصنع ذرة تراب على قمة الجبل؟

وقال الثالث :

- ذرة التراب التي تزن الجبل كله.

وقال كأنما يستودعهم نصيحة ثمينة في صوت محايد :

- سيزن الجبل نفسه بنفسه، فليكن بينكم وبين التنازع سور بلا أبواب.

وانبرى الحمال يتشبثون به، ثم جعلوا يبكونه، وأدركه الأسى والعطف، فتحامل على نفسه، وكاد يقول : "إني أضن بالرجال أن يبكوا بكاء الأطفال.." لولا أن أعداه الدمع، لمعت عيناه، مضى يجري بعيداً منهم حتى صغروا في رؤيته يقول :"سنتقابل يوماً.. وأما الآن فالوداع.. الوداع !".

 

1972م..

أنقذت الأيادي القدرية نعيماً وذهباً من فاجعة الموت، كان رأس نعيم المجروح قد جف نزيفه بغتة في الحجرة رقم 32، وقال لمريم :

- لم نفقد إلا التمثال..

وكانت مريم تسارع إلى القول :

- إنه فداء لك..

وسألها نعيم :

- وكيف حال ذهب؟

وأشاحت وجهها تقول وقد عجبت لسؤاله :

- لا تحدثني عمن كاد يقتلك..

- إنه مسكين شأن معظم البشر،.. في أي حجرة يقيم؟

- الحجرة المجاورة.

ومضى عز رفقتها إلى الحجرة رقم 33، وكان مما أثار ذهول الاثنين هناك أن رأيا رجلاً، له سمت ديني واضح، بذقن طويلة يشيع فيها  الاحمرار، يجلس قبالة ذهب المكسورة أضلعه يقرأ للمريض دعاء الكرب، كان الشيخ هو مالك الفيلا المهووس الذي حسب ذهب أنه قد قتله، وقالت مريم حين رأته كأنما رأت عائداً من القبور :

- عبد القدوس.. ألم تمت؟!

وأجابها عبد القدوس وهو يخفض رأسه الصخري حين وعى أن الفتاة بلا حجاب يستر رأسها :

- أخطأ ذهب مرتين، تارة حين عاد إلى الفيلا ثملاً سكيراً، وطوراً حين ضرب عنقي ومضى هارباً يحسب أني قد مت، حضرت هنا حين علمت بما وقع له، وها أنا ذا أراه، وليتني ما فعلت، ألفيته كبطة عرجاء والأسى يملأ عينيه، لقد تسبب التمثال في هذا،.. ألم أقل بأنه شر يجب تحطيمه؟!  أشفقت عليه غاية الإشفاق، وأقول بأنني قد غفرت له.

قالها عبد القدوس وهو يتحسس لحيته، ولكن ذهب باغت الجميع بقوله :

- ولكنني لم أغفر لك (ثم وهو يلتفت إلى نعيم..) وأنت أيضاً سرقت مني لذة الحياة المنعمة، سأعود إلى المغطس الخشبي، اليوم أو غداً.

ولكنه طفق يتألم من جديد من لدن أضلعه المكسورة فعاد ينام على حاله الأول يقول :

- لا تتظاهرا بإنسانية لا تعرفونها، أحدكما ورث كل شيء دون عمل، والثاني غليظ النفس، ضيق الفهم، أضاع حياته في كآبة وكدر.

صفح عبد القدوس ونعيم عن الخادم النوبي فلم يقدما في شأنه ما يضره قضائياً، ولكن نفس ذهب لم تترك المرارة نحوهما فهرب ذات ليلة من مشفاه (الحجرة 33) ولم يُعثر عليه،.. وذات يوم كان نعيم يحاور أباه طه وقد عاد الأخير من إجازة عمل من إيطاليا يقول (نعيم) :

- كان من بين أعلام النهضة العربية جميل صدقي الزهاوي، وشبلي شميل، وطه حسين، والأخير دعا إلى نمط حياة مصري يقتبس من مناهج الحياة الأوروبية، ما يحمد منها وما يعاب، كانت له رؤية مفادها انتماء مصر إلى حوض البحر المتوسط ثقافياً. 

وكان طه يقول :

- إنه ليس أكثر من حبر على ورق، ولا يصل إلى عقول البسطاء وغير المهتمين من وجه..

كان رأس نعيم الذي لم تزايله آثار النزيف فيتقي الشمس الضاربة بغلق هذه النافذة، يقول :

- أخطأنا كثيراً حين لم نزل هذه الهوة التي تمنع الناس من معرفة الحقيقة، وتركناهم نهباً لأكثر التصورات غباءً وغوغائية..

وقال طه وهو يبصر نبت الجهنمية Bougainvillea الوردي النامي على السور، عبر زجاج النافذة الموصدة :

- كان السبيل الوحيد هو تغيير المنظومة التعليمية والثقافية من جذورها، والمواجهة الصريحة مع الأفكار الرجعية التي تشبه أكياس الرمل في أقدام العدائيين في مارثون التطور، من أسف أن ثمة أطراف في بلادنا من صالحها إدامة التخلف، إنهم ينتفعون من وراء جهل الجموع وأميتها، تنتشر الفكر اجتماعياً وشعبوياً حين يكون لحملتها القدر الأكبر من العناد والمشاكسة، وحتى التعصب.. بصرف النظر عن موثوقيتها المنطقية والاستدلالية أو حتى جدارتها عملياً، فالحياة الاجتماعية والسياسية ميدان تفاعلي لا نظري، الحلقة تبدأ من أناس يحاولون بث أكثر الفكر تخلفاً ورجعية، إنهم ينجحون في منالهم إذ أن حديث التقصير الأخلاقي والوعد الغيبي ولو كان مصبوغاً بصبغة شائهة كالوهابية يبدو طلياً لدى الأسماع دائماً، وكدأب الأشياء جميعاً لا تمضي دون تقدير، وإذا كانت صناعة الحرب جزءاً من صناعة الحضارة بالعموم : ينهزم المتخلفون أمام المتقدمين، ومن زرع حصد، يدعي الفريق الذي نشر التخلف أولاً، وعلى نحو يجانب الحقيقة، بأن هزائمناً مرجعها تركنا للهوية التراثية، ثم ينبرون في لوم المجتمع، ويحضونه على التشدق بالمزيد من أسباب محنته، فتنزل به الهزيمة بعد الأخرى، وهكذا دواليك.. إنه جنون خالص تعيشه المجتمعات العربية منذ خمسة قرون..

وكان نعيم يقول :

- تكاد تعدم بلادنا من طراز مثقفين لديهم شجاعة مصارحة المجتمع بسوءاته، إنهم يميلون إلى ترطيب قلوبهم بدلاً من مصارحتهم بعمق الهوة التي انتهينا إليها.. وحين تسأل : من يعلق الجرس في رقبة القط؟! فلن تجد لسؤالك متقدماً جسوراً.

كان صراخ عارف قد علا في الأنحاء بغتة فأنهى استرسال الفكر بين الرجلين، هرع نعيم إلى حجرة الطفل فألفى نافذتها قد كُسرت، وأخذ يهدهده هدهة الإناث لأطفالهن، ثم تنامى إلى وعيه مزيد من أصوات الحجارة المقذوفة، وتناهى إلى أسماعه صوت آدمي يهتف بين كل رمية ورمية : "سرقت مني لذة الحياة المنعمة.. (هنا يعلو صوت رمية..) سأعود إلى المغطس الخشبي، اليوم أو غداً."، وأيقن نعيم أنه صوت ذهب، فمضى إليه في سورة من سورات الغضب. 






 








 

 اقرأ أيضاً : 

الفصل الأول : على جندول البندقية 
الفصل الثاني : حب تحفه القناديل العائمة
الفصل الثالث :  عباءة أثينا سقطت على أكتاف الإسكندرية
الفصل الرابع: نافورة بختشي سراي !
الفصل الخامس: ورأيت رقصك كالجنون
الفصل السادس: حزمة من الذكريات
الفصل السابع: لعنة المدينة
الفصل الثامن: زناد الحب
الفصل التاسع: شيفرة الجمال
الفصل العاشر: مبادرة روجرز
الفصل الحادي عشر : رحلة في فلورنسا
الفصل الثاني عشر : أيام فاترة في البحر الأحمر
الفصل الثالث عشر : ذكرى الثأر
الفصل الرابع عشر : النهضة المصرية
الفصل الخامس عشر : قلب كارمن
الفصل السادس عشر : حديث الغريب
الفصل الثامن عشر : روح التمرد
الفصل التاسع عشر : زواج سري
الفصل العشرون : وصية الفراق
الفصل الواحد والعشرون : على مقهى الشابندر
الفصل الثاني والعشرون : صاعقة الحب
الفصل الثالث والعشرون : زيارة إلى كفافيس
الفصل الرابع والعشرون : مشتت بين البلدان
الفصل الخامس والعشرون : الوفاء لمن رحل
الفصل السادس والعشرون : قلبي يحدثني بأمر
الفصل السابع والعشرون : يوم أغلقت الفتاة منافذ القبول
الفصل الثامن والعشرون : يوم صدق الوعد
الفصل التاسع والعشرون : لحن حزين
الفصل الثلاثون: شبح الموت
 الفصل الواحد والثلاثون: الأحلام الكاذبة
الفصل الثاني والثلاثون: ترجمان الأشواق : لقد صار قلبي قابلاً كل صورة
الفصل الثالث والثلاثون: موعد في أقدم مطاعم باريس  La Petite Chaiset
الفصل الرابع والثلاثون: محاولة لسبر أغوار الإيمان في مسجد العمري!
الفصل الخامس والثلاثون: الحياة التي تستمر 
الفصل السادس والثلاثون: السفر إلى الحياة الجديدة
الفصل السابع والثلاثون: نشوة على سور الكورنيش
الفصل الثامن والثلاثون: الحب ولوعة الندم
الفصل التاسع والثلاثون: غضب في المكس
الفصل الأربعون: لابد للحياة من مخاطرين
الفصل الواحد والأربعون:  كوخ رائع في قلب البحر

الفصل الثاني والأربعون: علموني عينيكي
الفصل الثالث والأربعون: الثالاسوفوبيا

الفصل الرابع والأربعون: مشاق الاغتراب في الكويت
الفصل الخامس والأربعون: سعداء لكونهم من هم

 اقرأ أيضاً : 

الفصل الأول : الحقيقة المستورة
الفصل الثاني: الانتقام ممن لا ذنب له
الفصل الثالث : ليس في حياتي ما أخفيه
الفصل الرابع: قفص من ذهب ! 
الفصل الخامس : ما لا نبوح به
الفصل السادس : فراق بيني وبينكم
 الفصل السابع: مشكلة بسبب كتاب قصة الحضارة
الفصل الثامن: كدت أفقد الأمل في لقياك
الفصل التاسع: نوستالجيا الماضي وليالي الأنس في فيينا
الفصل العاشر: حوار على مقهى إيليت
الفصل الحادي عشر: ما بعد عهد الصبى
الفصل الثاني عشر: ها قد ذقتُ من كأسك
الفصل الثالث عشر: لقاء على أجراس كنيسة العذراء
الفصل الرابع عشر: في مقابر الجالية اليونانية
الفصل السادس عشر: التهرب من السؤال الصعب
الفصل الثامن عشر: ملاحظات على أنغام كسارة البندق
الفصل التاسع عشر : صنعت بي خيرا
الفصل العشرون : أخلاق المجتمع
الفصل الواحد والعشرون : قل للذي قد لامني.. دعني وشأني يا عذول
الفصل الثاني والعشرون : الحياة في حي وادي القمر
الفصل الثالث والعشرون : وددت أن أراك حقا
الفصل الرابع والعشرون : لم تعد الشخص نفسه حين ملكت ابنتي..

 اقرأ أيضاً : 

 الفصل الأول : لقد أعماها الحب
الفصل الثاني : المعنى الغائب
الفصل الثالث : لا أجد ولا أرى غيره
الفصل الرابع : اجتماع عائلي في مسرح سيد درويش

الفصل الخامس : ولتغفر لهم
الفصل السادس : لقد جئت إليَّ رسولاً منجداً
الفصل السابع : نقاش حول غوته
الفصل الثامن : عواقب عملية رمضان
الفصل التاسع : حول الهيمنة الأمريكية
الفصل العاشر : صرع في كنف الغروب
الفصل الحادي عشر : أوهام في معبد الرأس السوداء
الفصل الثاني عشر : يوم انفجر الأمل
الفصل الثالث عشر : سأعود كي أسترد حقي ممن تبلَّى عليَّ


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق